العادة السرية 2
هل صحيح أن ممارسة العادة السرية تؤثر على العظام وخاصة المفاصل وتحديداً الركبة؟

أثناء ممارسة العادة السرية تكون بعض عضلات الجسم فى حالة انقباض، ومعظم هذه العضلات تكون في منطقة الحوض والأطراف السفلية أى الافخاذ والسيقان ويستمر هذا الانقباض طول فترة الممارسة فيتحول الانقباض وقنها إلى تقلص وأحيانا إلى شد عضلي من طول مدة هذا الانقباض..

وحيث إن الركبة هي الملتقى لبدايات ونهايات معظم هذه العضلات، فإن هذا التقلص يؤثر في المقام الأول على الركبتين بأن يسبب آلاماً فيهما بسبب الشد على الغلاف الموجود حول المفصل وأيضاً على الغشاء المغطي للعظام نفسها والموجود فوق الركبة وتحتها والمسمى Periosteum وهو غني بالأعصاب التى تشعر بالألم بسهولة ولذلك يشعر الشاب أو الفتاة بعد الممارسة بتلك الآلام في العظام والمفاصل وخاصة الأطراف السفلى والركبة أى أن التأثير ليس تأثيراً مباشراً على العظام أو المفاصل ولكنه تأثير غير مباشر عن طريق تشغيل العضلات والأعصاب الحسية وأربطة تلك العضلات والتي تؤثر بدورها على المفصل وغلاف العظام

ما هي طريقة التخلص من هذه العادة السرية؟

أما عن طريق التخلص من العادة السرية، فإني أفضل استخدام المنطق في هذه الأشياء، بمعنى أنه يجب عليك أيها الشاب العزيز أن تمسك بالأمر من منبعه، وهذا المنبع يختلف بينك وبين غيرك، ولذلك فإني لا أحب التخصيص في هذا الأمر، بل التعميم وأترك التخصيص للقارئ، أي أن هذا المنبع بالنسبة لك مثلاً مشاهدة فيلم جنسي، أو الدخول إلى إحدى حجرات الدردشة والحوار في الإنترنت حول الجنس وممارستة وأحيانا تحدث هذه الممارسة على الخط (online) فيشجع الشباب بعضهم البعض على ذلك، أو الدخول على المواقع الإباحية على الإنترنت والتي تحوي صوراً أو حتى أفلاماً تسبب الإثارة الغريزية وتستنفذ الرغبة للقيام بهذه العادة.

وهذه هي المشكلة الكبرى-يكون ذلك من محض التسلية وملء وقت الفراغ، ويتم ذلك على مرحلتين، المرحلة الأولى هي استحضار الشهوة، ويكون ذلك بتخيل صورة امرأة عارية معروفة أو غير معروفة، أو تخيل أخرى بملابس مثيرة، أو ثالثة تصدر أصوات مثيرة للغرائز أو تقول أشياء إباحية يشتهي الشباب سماعها من امرأة -أو، أو، أو- فهناك صور لا نهاية لها من التخيل..

وعلى ذلك فأول خطوط الدفاع في مواجهة هذه الزائرة غير المرغوب فيها، وهي العادة السرية، هو غلق الأبواب التي تأتي بها، وهذا ليس سهلاً وبالذات لإحدى مدمنيها مثلك، ولكن يستلزم إرادة حديدية ومجاهدة نفس كبيرة، وفي ذلك سيتدخل الشيطان دونه وهذه الإرادة، ولكن لتشجع إرادة الرجال وعزم الشباب ولتعتبرها معركة بينك وبين الشيطان وسنرى من منكم سيفوز على غريمه، ولاشك أن شابا في إصرارك وعزيمتك لايمكن أن يدع أيا من كان يفوز عليه ويغلب إرادته القوية وخاصة إذا كان في ذلك إفادة كبيرة لمستقبله الزوجي...

ما هو تأثير هذه العادة على العلاقة الجنسية وكذلك في حالة تجربة الجنس قبل الزواج؟

أما عن تأثير الإكثار من هذه العادة في العلاقة الجنسية بزوجته فإن لهذا أكثر من محور: الأول فهو تشكيل القالب الجنسي للممارس على غير شاكلة الممارسة الجنسية السوية مع الجنس الآخر، بحيث تسير الأمور بشكل مقبول في أول الأمر كأداء وظيفة جديدة، ولكن تلح الغريزة في طلب التجويد الجوهري للعلاقة والذي يفشل في التواجد في معظم الأحوال فيمن يسرف في ممارسة العادة السرية، ثم في العودة للخط السوي للعلاقة الجنسية الثنائية أي الزوجية، يحتاج آنذاك لبعض جلسات العلاج الجنسي، وهذا رد على ما قلته بخصوص تجربتك الجنسية- أملا أن تكون مع زوجتك تحرياً للحلال- والتي أشرت أنها كانت جيدة-وأعود فأقول لك إننا لانستطيع الحكم على الأداء من مرة واحدة أو حتى مرات قلائل من الممارسة الجنسية؛ حيث إن بداية الممارسة تكون دائما مرضية للطرفين، ولكن الحكم يأتي فيما بعد.

ولقد مررت بالكثير من الحالات في عيادتي الخاصة أتوا يشكون من تبعات العادة السرية بعد عدة أشهر من الزواج، وأحيانا بعد سنة أو سنوات قلائل، وأحياناً بعد سنوات كثيرة ويكون ذلك بعد الإنجاب؛ حيث ينشغل الطرفان بالحمل والطفل الجديد في أول الأمر، ثم تذهب السكرة وتأتي الفكرة كما يقولون في المثل العربي القديم، ويضيق الرجل على إلحاح الفطرة -كما سبقت الإشارة- بتحسين الوظيفة الجنسية بحيث يحدث فيها الإثارة على حد سواء مع الاستثارة والإمتاع على خط واحد مع الاستمتاع أي لابد من تواجد الإجابة والاستجابة بين الطرفين بعد أن تعود ذاك الممارس على أن يقوم هو بذاته بدوري طرفي العلاقة مما ينتفي مع ما فطر الله عليه الإنسان- وهو الأعلم باحتياجاته- فيضيق الممارس بهذا بعد حين ويحاول العودة إلى العلاقة السوية التي تضمن توازن النفس وإرضاء الغريزة وإشباع الاحتياجات